samgir راعى جديد
عدد الرسائل : 23 تاريخ التسجيل : 04/03/2008
| موضوع: القديس ميصائيل السائح 30/3/2008, 9:48 pm | |
| القديس ميصائيل السائح بينما كان الانبا اسحق رئيس دير القلمون جالسا في ديره تقدم اليه شاب فرسم علي وجهه علامه الصليب كعاده الرهبان وسمح له بالدنو منه ، فاقترب وضرب ميطانيه امامه وقال له : يا ابانا الانبا اسحق اقبل مسكنتي من اجل المسيح ،وساعدني علي خلاص نفسي ، واحسبني من جمله اولادك.فتعجب منه الرئيس لكونه دعاه باسمه،وقال له : من اعلمك باسمي. فاجابه الشاب. النعمه الحاله عليك هي التي اعلمتني.فقال له الرئيس : اجلس الله يجعلك له هيكلا مقدسا.والان اخبرني بامرك فاجابه الشاب انني ادعي ميصائيل،،وكان ابي محبا للعالم،منشغلا به عن عباده الله. وكان حزينا لحرمانه من النسل . وفي بعض الايام استضاف شيخا راهبا قديسا وشكا له حزنه لعدم وجود ابن له يرث غناه فقال له الشيخ اصلح طريقك مع الله المحب للبشر وهو يرزقك ولدا مباركا فقال له وكيف ذلك فقال له الشيخ : عش عيشه الكمال واسلك بحسب وصايا الكنيسه المفروضه علي المؤمنين وواظب علي الصلاه الليليه والنهاريه . ولا تنقطع عن الكنيسه المقدسه وليكن لك كاهن تستشيره في كل امورك فاذا فعلت هذا انت وزوجتك بلغتما المقصود . ففعل والدي جميع ما اوصاهما به الشيخ الراهب. فتم كلامه وحملت بي والدتي كما حثتني بذلك . ولما بلغت السادسه من عمري مات ابواي فاهتم الاب الاسقف بامر تربيتي وتعليمي وتدبير اموالي ولما اطلعت علي الكتب المقدسه اشتقت الي الرهبنه وجئت الي هنا فسر الرئيس من كلام الشاب ميصائيل وسسلمه لاحد الشيوخ فتعلم منه كيف يكون الجهاد والنسك وبعد ذلك البسوه لباس الرهبنه المقدس ومن ذلك الوقت انفرد للعباده والنسك . وفي احد الايام حضر اليه احد الاخوه فوجده واقفا يصلي ولما طرق باب قلايته فتح له وصليا معا ثم تباركا من بعضهما البعض وجلسا يتحدثان في الكيفيه التي بها يمكن التغلب علي العدو الشرير فقال له القديس ميصائيل ان الشيطان يهرب من الصلاه اذا كانت بحراره . وبعد الفراغ من احاديثهما الروحانيه سبحا الله وخرج الاخ من لدنه وبعد حين عاد اليه فوجدهواقفا يصلي قائلا : اللهم خلصني وانظر الي ذلي واغسلني من اثمي فان ابي وامي قد تركاني والرب قبلني فلما راه الاخ وقد ضمر جسده والتصق جلده بعظامه بكي وقال له : لقد صار جسدك كالمحترق فقال له القديس : اشكر الهي الذي وهبني نور عيني وسمع اذني لاطالع الكتب المقدسه واسمع كلمه الله كما وهبني ايضا قوه للوقوف في الصلاه . ولما سمع رئيس الدير بنسكيات القديس ميصائيل اتاه في احد الايام ليفتقده فقال له ميصائيل : اعلم يا ابي القديس انه بعد ثلاثه ايام ياتيك اناس متشبهون بالجنود ويطلبونني منك فلا تمنعني عنهم ولا تخف ولا تحزن فانها اراده الله واعلم ايضا انه في العالم سيكون غلاء ولكني ساتي اليك في هذا الحين فلما سمع الرئيس كلام هذا القديس اشتري كثيرا من الحبوب . وبعد قليل اتي القوم المتشبهون بالجنود واخوا القديس ميصائيل ومضوا ثم حدث الغلاء وقل وجود القمح كما انبأ القديس بذلك فجاء الوالي برجاله لياخذ ما يجده في الدير من حبوب فظهرت له جنود منعته عن ذلك ورجع خائبا فرحب الرئيس بهؤلاء الجنود وشكرهم ثم قدم لهم طعاما لياكلوا فقالوا له نحن لا نحتاج الي شئ مثل هذا ثم برز من بينهم واحد وامسك بيد الرئيس وانفرد به وقال له انا ولدك ميصائيل وهؤلاء القوم المتشبهون بالجنود هم سواح وهم الذين اتوا هنا في العام الماضي واخذوني معهم والان اسالك ان تمضي الي الانبا اثناسيوي اسقف بلدي التي تربيت فيها واعلمه بخبري واطلب منه مال ابي ثم ابني لي به كنيسه علي اسمي ثم ادع ابانا الاسقف لتكريسها ففعل الرئيس بما قاله القديس ميصائيل واستلم من الاسقف سبعمائه مثقال ذهب وتسعمائه درهم فضه وكتبا كثيره وخمسمائه راس غنم عدا الاقمشه والحلي والاواني وهدم بيته القديم واشتري ما يجاوره من ارض وبني هناك كنيسه وفيما كان الاب الاسقف محتفلا بتكريسها اذا بالقديس ميصائيل قد اتي مع الاباء السواح وحضروا صلاه التكريس وتقدم القديس ميصائيل من الرئيس وقال له انك ستنتقل من هذا العالم في العام المقبل وبعد ذلك عادوا من حيث اتوا | |
|